«أمين بسيوني».. ورحل مذيع العرب: بدأ حياته مدرسًا.. وساهم في دخول مصر عصر السموات المفتوحة.. و«مصر الدور» أشهر أعماله
«أمين بسيوني».. ورحل مذيع العرب: بدأ حياته مدرسًا.. وساهم في دخول مصر عصر السموات المفتوحة.. و«مصر الدور» أشهر أعماله
ورحل "مذيع العرب".. بروفايل
من مسجد أبو بكر الصديق، بمساكن شيراتون بمصر الجديدة، يوارى الثرى «مذيع العرب» الإعلامي الكبير أمين بسيوني، ظهر الأربعاء، بعد رحلة كفاح بدأها في الإذاعة المصرية، عام 1957 ولم تنته حتى وفاته بعد أزمة صحية ألمت به خلال الأيام الماضية، فتولى العديد من المناصب القيادية وكان له دور كبير وبصمة واضحة في تشكيل كيان الإذاعة المصرية فكتب اسمه بحروف من ذهب وسط رموز الإعلام المصري والعربي.
«الدستور».. رصد مراحل في حياة الإعلامي الكبير ومذيع العرب «أمين بسيوني»، ومحطات في كيان الإذاعة المصرية كانت على يديه..
حكاية تاريخ
أمين إبراهيم بسيوني، من مواليد 21 نوفمبر 1933، في محافظة المنوفية، وحصل أمين بسيوني، على ليسانس آداب في قسم اللغة الإنجليزية عام 1955 من جامعة القاهرة، وعمل بالتدريس قبل أن يقرر أن يغير مسيرة حياته ويتجه إلى العمل باتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1957.
بعد أيام من دخوله مبنى «ماسبيرو» كمذيع بإذاعة «صوت العرب» بعقد مؤقت، نجح في الحصول على وظيفة دائمة بعد تعيينه بالإذاعة لتبدأ رحلة العطاء، التي استمرت 19 عامًا ليتم انتدابه مديرًا لإذاعة «صوت العرب»، عام 1976 ونائبًا لرئيس الشبكة إلى جانب عمله، وفي 1983 انتدب للعمل رئيسًا لشبكة «صوت العرب»، وعين رئيسًا للشبكة 1984.
وفي5 من إبريل عام 1988، عين رئيسًا للإذاعة المصرية، وعضوًا بمجلس الأمناء المنتدب لقطاع الإذاعة اعتبارًا من 5 إبريل 1988، وبعد 3 سنوات وتحديدًا في 8 من نوفمبر عام 1991، عين «بسيوني»، رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وظل في منصبه حتى تم إحالته للتقاعد في 13 ديسمبر 1996.
ولم يكتف «مذيع العرب»، بإنهاء مسيرته الحافلة، ورحلة كفاحه عند هذا الحد من العطاء، الذي استمر 40 عامًا، فتولى رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، حيث كان له دور كبير في تأسيس قناة «الفضائية المصرية»، وشارك في وضع حجر الأساس لمدينة الإنتاج الإعلامي والمنطقة الإعلامية الحرة.
«العصر المقبل عصر السموات المفتوحة».. بهذه الكلمات علا صوت «مذيع العرب» قبل أكثر من 20 عامًا لتتحقق نبوءته قبل سنوات بسيطة.
مسيرة عطاء
بالرغم من تفرغه للعمل بالإذاعة، طيلة حياته المهنية، فكان من أبرز الأعمال التي اشتهر بها «خطوة عزيزة».. و«صفحات من تاريخ صوت العرب».. و«أيام وعشناها»، وقام بأعمال إذاعية في ميدان الدراما والبرامج الثقافية والمنوعات والبرامج السياسية.
ومن أعماله الدرامية: التمساح، سيرة الحب، سهرة وا إسلاماه، سيد درويش، الشاطر عوكل، الحب الأسير، أبو القاسم الشابى، القطار، وحلقات على ناصية التاريخ، ومن أشهر كتاباته «مصر الدور»، إلى جانب مقالات في الدراما الإذاعية بمجلة المسرح، ومجلة الفن الإذاعي، كما شارك في اجتماعات اتحاد الإذاعات العربية، واجتماعات منظمة إذاعة الدول الإسلامية، ومثل مصر في مؤتمرات وزراء الدول العربية والإسلامية، إلى جانب رئاسة للجنة الدائمة للإعلام العربي بجامعة الدول العربية.
وشغل "أمين بسيوني"، مناصب عدة منها اختياره عضوًا باتحاد الكتاب، ونقابة المهن السينمائية والمهن التمثيلية، كما أنه عمل مذيعًا بإذاعة "دمشق" ثم مذيعًا بالإذاعة الليبية، كما لم يقتصر عمله كمذيع، فكان له بصمات واضحة في الإعداد والتأليف والإخراج حتى وصف بأنه مبدع في كل ما يقوم به.
محطات تكريم
وحصل "مذيع العرب" على الدكتوراة الفخرية في الإعلام من جامعة باسفيك وسترن، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، باعتباره واحدًا من رجال الإعلام البارزين في منطقة الشرق الأوسط، كما حصل على شهادة تقدير فى عيد الإعلاميين عامي 1984، 1985، وشهادة تقدير من القوات المسلحة عام 1986، من كلية الإعلام عام 1987.
وأبى "أمين"، إلا أن يترك لنا صوتًا من صوته وجزءًا من كيانه، فقدم للإعلام المصري ابنيه الإعلاميين تامر أمين والإعلامي علاء بسيوني، اللذين حققا شهرة واسعة ونجاحًا ملحوظًا كأبرز مقدمي البرامج التليفزيونية، ليظل المثل الشعبي "اللي خلف ما متش" هو عنوان رحلة كفاح "مذيع العرب".
«أمين بسيوني».. ورحل مذيع العرب: بدأ حياته مدرسًا.. وساهم في دخول مصر عصر السموات المفتوحة.. و«مصر الدور» أشهر أعماله
«أمين بسيوني».. ورحل مذيع العرب: بدأ حياته مدرسًا.. وساهم في دخول مصر عصر السموات المفتوحة.. و«مصر الدور» أشهر أعماله ورحل "مذيع العر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق